حبيبة الشماع.. قصة مأساوية تهز مصر وتستدعي تدخل الرئيس:

في حادثة مروعة هزت الرأي العام المصري، أقدمت الشابة حبيبة الشماع، المعروفة إعلاميا بـ"فتاة الشروق"، على القفز من سيارة توصيل تابعة لأحد التطبيقات الذكية، بعد أن حاول السائق التحرش بها وخطفها. ونتيجة لذلك، أصيبت بإصابات خطيرة في الرأس والجسم، ودخلت في غيبوبة منذ أكثر من أسبوع.

 ماذا حدث لحبيبة الشماع؟

وفقا لشهادة والدتها وشقيقتها، فإن حبيبة الشماع، البالغة من العمر 23 عاما، كانت تريد الذهاب إلى مصر الجديدة لزيارة صديقتها، فاستقلت سيارة من التجمع الأول عبر تطبيق نقل ذكي، ولكن السائق لم يسلك الطريق المحدد، وحاول إغلاق النوافذ والأبواب، ورش معطر على وجهها.

مواضيع ذات صلة:

كيف حقق مشروع التحكم الذكي بالمنزل أرباحا مذهلة لصاحبه المصري؟

وأمام هذا الموقف المرعب، لم تجد حبيبة الشماع سوى حل واحد، وهو القفز من السيارة المسرعة، مخاطرة بحياتها، ومحاولة النجاة من السائق، ولحسن الحظ، كان هناك شاهد عيان، قام بإسعافها ونقلها إلى المستشفى، واتصل بوالدتها لإبلاغها بالحادثة.

ومنذ ذلك الحين، ترقد حبيبة الشماع في غرفة العناية المركزة، وهي فاقدة للوعي، وتعاني من نزيف في المخ، وتحتاج إلى جهاز التنفس الاصطناعي، ونسبة إدراكها لا تتجاوز 3 من 15 درجة.

كيف كان رد فعل السلطات والمجتمع؟

بعد انتشار خبر الحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي، تفاعل الكثير من المواطنين والنشطاء مع قضية حبيبة الشماع، وطالبوا بالقبض على السائق المتهم، ومحاسبته على جريمته، وكذلك بمراجعة آلية عمل شركات التوصيل الذكي، وفرض رقابة أكثر صرامة على السائقين والسيارات.

وبفضل الجهود الأمنية، تمكنت الأجهزة المختصة من تحديد هوية السائق، والقبض عليه، وإحالته للنيابة العامة، التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة معاكسة ومحاولة خطف حبيبة الشماع. وفي وقت لاحق، تم تمديد فترة حبسه الاحتياطي لـ 15 يوما.

وفي تطور مهم، تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا في القضية، واتصل بأسرة حبيبة الشماع، وعبر عن تعاطفه معهم، ووعدهم بتقديم كل الدعم والمساعدة اللازمة لعلاج ابنتهم، سواء داخل مصر أو خارجها، إذا اقتضى الحال.

وعبرت والدة وشقيقة حبيبة الشماع عن شكرهم وامتنانهم للرئيس السيسي، ولكل من تضامن معهم في هذه المحنة، ودعوا الله أن يشفي حبيبة ويعيدها سالمة إلى أحضانهم.